دراسة إسرائيلية: تركيا وأوروبا تمولان مؤسسات المجتمع المدني في القدس الشرقية

دراسة إسرائيلية: تركيا وأوروبا تمولان مؤسسات المجتمع المدني في القدس الشرقية

تُشير البيانات التي توصل إليها باحث من معهد القدس للدراسات السياسية إلى أن 188 من أصل 300 ينتمون إلى منظمة تُعارض الحوار مع إسرائيل.

وذكر الباحث، بحسب ما نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، إن تركيا هي الدولة الإسلامية غير العربية التي تقود نشاطاتها حاليًا في القدس الشرقية، وتمول حوالي 15% من جميع أنشطة المجتمع المدني هناك، ويتضح ذلك من خلال المسح الذي قام به بن افرهامى الذي عمل  مستشارًا لشؤون القدس الشرقية في مكتب عمدة القدس في السنوات الاخيرة.

تم إجراء المسح في إطار بحث حول المجتمع المدني في القدس الشرقيه في معهد القدس للدراسات السياسية، حيث تم فحص أكثر من 300 هيئه عاملة في شرق المدينة، 244 هيئات مدنية، و60 أخرى يتم تعريفها علي أنها هيئات دعم وتمويل، وتُشارك الهيئات في أنشطه متنوعه في مجالات اجتماعية، مجتمعية، رياضية، تعليمية، وفي شئون الاقتصاد والعمالة والثقافة والصحة والتخطيط والتنمية المدنية.

للمزيد إقرأ أيضًا:

وأشارت الصحيفة أن المصدر الأبرز لتمويل المنظمات المدنية في القدس الشرقية، وفقًا للمسح الذي قام به أفراهامي، يأتي من دول أوروبية – 20 في المائة (دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب سويسرا والمملكة المتحدة).

كما ذكرت الصحيفة أن مصدر التمويل الثاني في المسح هو المجتمع الفلسطيني بنسبه 15%، وهو في الأساس سلسلة من المؤسسات الموجودة في الضفه الغربية، بما في ذلك الصناديق  الفلسطينية الكبيرة، كصندوق “مؤسسة طعون” أو مؤسسة فيصل الحسيني.

وأضافت، أن هناك مصدر تمويل رئيسى آخر، وهو العمل الخيري، ومصدره المتبرعين المحليين في القدس الشرقية، كما تحتفظ وكالات الامم المتحدة بمكانة مركزية في دعم وتمويل المجتمع المدنى في القدس الشرقيه، وفي إطار البحث الذي تم اجراؤه، فقد تم تسليط الأضواء على الهيئات التي لديها إمكانيه الحوار مع النظام الاسرائيلى، مُؤكدة علي بلديه القدس والوزارات الحكوميه المشاركة في تنفيذ خطه الحكومه الخمسيه 3790.

كما تبين من الدراسة أيضًا أن 188 فرد مُعارضين أو يتعارضون بحزم مع التعاون، وأن 79 آخرين ُمعارضين رسمياً، لكنهم في الواقع يعملون في حوار هادئ مع اسرائيل، وأن 30 آخرين مستعدون كليًا أو جزئيًا لإدارة حوار مع السلطات الإسرائيلية، كما وصف افرهامي المجتمع المدني في القدس الشرقية بأنه “مركز الوطنيه في القدس الشرقية”.

في سياق متصل، وبينما يتغلب البُعد المحلي بشكل كبير على البُعد الوطني، يجد سكان القدس الشرقيه أنفسهم أكثر تحررًا من قيود المؤسسة السياسية في رام الله، وأكثر استعداداً لتأسيس مجتمع مدني مستقل ذو أجندة مدنية متميزة في القدس الشرقية، وعلي حد قوله، الآن أصبح جيل الشباب فى القدس أكثر وعيًا في الحصول علي الدعم من بلديه القدس والمؤسسات الإسرائيلية الأخرى، وفي التواصل مع هذه المؤسسات وحتى في المطالبه بالحقوق والخدمات منها.

عن أسماء عاطف أحمد محمد

شاهد أيضاً

التقاء الجبهات أصبح واقعاً: مقال 'إسرائيل اليوم' عن غزو حزب الله

التقاء الجبهات أصبح واقعاً: مقال ‘إسرائيل اليوم’ عن غزو حزب الله

التقاء الجبهات أصبح واقعاً: مقال 'إسرائيل اليوم' عن غزو حزب الله