مقالات مشابهة
أوعى تقعد على بينش نبيلة عبيد!
– مين نبيلة عبيد؟
– الدكتورة رئيسة قسم الحيوان يا بنى..حتودينا فى داهية..الله يخرب بيتك
وعندما دخلت فوجئت بهم يضعون أمامى ضفدعة لقيطة أحسبها من ضفادع الشوارع لا راع لها ولا واعظ، “مسلولة ” الجسم، تغوص اعينها فى جمجمة غليظة، لم أعبئ بنظراتها، وقبل أن يلين قلبى لضعفها، وجدتنى أغرس “جفتى” فى وريدها بدلاً من جلدها بعدما “صلبتها” فى الطبق من بين أيدى وأقدام!!..
تباً..إن رأى “الممتحن” دمها السائل لرسبت..فعلينا أن نقوم بالتشريح دون إراقة دماء أو إزهاق أرواح!! نعم.. فعلينا أن نشق الجلود، ونصف العضلات ثم نمزقها لنرى من خلالها أحشاء وقلب ينبض!! ودا قمة الاعجاز العلمى!!..
وسكبت فوقها المياه على أمل أن يتوقف نزيف الدم، ولكن ما زادها الماء إلا نزفاً.
– ايه الأخبار، يلا “شهل” شوية أفتح الجلد..
– حاضر يا فندم..ثوانى
وظننت أن الدكتورة لم تلحظ الدم المُراق، فتنفست الصعداء، وتشجعت ومزقت جلدها لأصف للدكتورة العضلات لتطلب منى أن أشق اللحم لأظهر أحشاء “المسكينة” التى تعجبت لتشبسها بحياة لن تزيدها إلا عذاباً..
– ايه الغشاء الذى يحيط بالقلب؟
لم أتذكر، وبدلاً من أن أخرص تذكرت اسم الغشاء الوحيد الذى أعرفه..”مساريقا” الكلية، وحدثتنى نفسى بأن أجيب..
– مساريقا “القلب”!!..يااا..فندم..
واندهشت حينما رأيت الدكتورة تنفرج أساريرها..
– مساريقا القلب!!؟..برافو!..طيب طلع لى مخ الضفدعة “بقى”.
– ثوانى يا فندم، ومخها حيكون على ظهرها!!
للمزيد إقرأ أيضًا:
ودقت الطبول، وارتفعت الأعلام السوداء لترفرف على “البينش”، وبعد مشهد “داعشى” يفوق خيال مجرمى الحروب عجزت عن استخراج مخ هذه الضفدعة العنيدة “متصلبة” الرأس..لأنظر حولى لألمح زميلٍ فى “البنش” المجاور يرمقنى بنظرات احتكار واستياء فلم اعبئ به وأكملت السعى فى اجتياز هذه المادة الأصعب لى فى تاريخى، حتى فوجئت بالتنبيه باقتراب انتهاء الوقت، ولتقترب منى الدكتورة..
– ها..ايه الأخبار طلعت مخ الضفدعة؟
– خلاص يا فندم..ثوانى..قربت خلاص..
لتنظر الدكتورة إلى الزميل “إياه”
– إزاى بنطلع مخ الضفدعة
ليجب بطلاقة
– نضع الضفدعة فى ماء ساخن لمدة “..كام” ساعة..ثم نتركها فى مادة…..لمدة “كام..يوم”..ووووو
طبعاً مش فاكر لأنى سرحت بخيالى، وانا أقبض عنقه قصاصا لما تبقى من دم المسكينة التى كان من الممكن أن يحقنه بكلمة منه أو إشارة..
– ها ايه الأخبار..قعدت على بينش مين؟
– والله “ياض” شكله كدا “بينش” الدكتورة نبيلة عبيد؟؟..
بقلم/ الكاتب والباحث الاقتصادي
د. على زين العابدين قاسم
رحم الله الدكتورة نبيلة عبيد وتغمدها بفضله ورضوانه
