دراسة إسرائيلية: التطبيع السعودي الإسرائيلي يهدف لحل المشكلة الفلسطينية؟!

دراسة إسرائيلية: التطبيع السعودي الإسرائيلي يهدف لحل المشكلة الفلسطينية؟!

كشفت مصادر إسرائيلية عن أول مقالة أكاديمية باللغة العبرية لباحث سعودي، وذلك بعد أيام قليلة من مداخلة وُصفت بـ”المستفزة” لناشطة سعودية مع وسيلة إعلام عبرية، والتي أعلن فيها ناشط سعودي عن رغبته في زيارة تل أبيب.

يأتي هذا بعد انتشار حوادث “التطبيع العلني” بين شخصيات سعودية معروفة، بعضها مقرب من السلطات، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن وجود أشكال من التطبيع الرسمي بين البلدين من عدمه، أو على الأقل، وجود موافقة رسمية على هذه الحوادث. وهذا ما أجابت عنه دراسة إسرائيلية نشرها موقع “ناتسيف” الإسرائيلي للدراسات الإستراتيجية.

ركزت الدراسة على إبراز أوجه التقارب هذه بين البلدين، لافتةً إلى أنها تأتي في إطار “الدور السعودي النشط في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضمن جهود المملكة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية”.

للمزيد إقرأ أيضًا:

كما بينت الدراسة أن: “العلاقات السعودية الإسرائيلية سارت على عدة مستويات مرئية وخفية، منذ سنوات عديدة”، وأن الجهود السعودية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدأت باكراً عام 1981 مع صوغ ولي العهد آنذاك، والعاهل الراحل، فهد بن عبد العزيز بما عرف بـ”مبادرة السلام العربية”.

وأشارت الدراسة كذلك، بحسب موقع “ناتسيف”، إلى أن إسرائيل لم تقبل بمبادرة فهد لأنها لا تجيز الاعتراف بإسرائيل، كما لا تسمح بتطبيع العلاقات بينها وبين الدول العربية.

كما أشارت الدراسة إلى مبادرة السلام السعودية عام 2002، والتي كانت من قبل ولي العهد آنذاك، عبد الله بن عبد العزيز. والتي هدفت إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، ودعت إلى تطبيع العلاقات بين العرب وإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية ومرتفعات الجولان، وإنشاء دولة فلسطينية، و”حل عادل” لمشكلة اللاجئين.

وبعيداً عن مبادرات السلام، أشارت الدراسة إلى أن التهديد الإيراني لدول الخليج وتل أبيب على السواء، أدى إلى نشوء تعاون في مختلف المجالات المتعلقة بالصراع الإقليمي ضد التوسع الإيراني.

وحول وجود شائعات حول “تمرير المعلومات الاستخباراتية بين الرياض وتل أبيب”، أشارت الدراسة، إلى وجود “اتفاق ضمني” بشأن تحليق الرحلات الجوية الإسرائيلية في سماء المملكة. وقالت إن السعودية سمحت أخيراً لطائرات تجارية في طريقها من إسرائيل وإليها بالتحليق عبر مجالها الجوي، وإن طائرات الخطوط الجوية الهندية هي الأولى التي حصلت على هذه الموافقة. وألمحت إلى انعقاد “اجتماعات سرية للمسؤولين في البلدين”، على هامش المؤتمرات الدولية.

عن عزيزة زين العابدين

مترجمة لغة عبرية، وباحثة في الشئون الإسرائيلية في تخصص تحليل الخطاب السياسي الإسرائيلي.

شاهد أيضاً

التقاء الجبهات أصبح واقعاً: مقال 'إسرائيل اليوم' عن غزو حزب الله

التقاء الجبهات أصبح واقعاً: مقال ‘إسرائيل اليوم’ عن غزو حزب الله

التقاء الجبهات أصبح واقعاً: مقال 'إسرائيل اليوم' عن غزو حزب الله