ملف إيران النووي: تضارب الآراء حول انفجار محطة ناتانز

ملف إيران النووي: تضارب الآراء حول انفجار محطة ناتانز

عقب الإنفجار الذي حدث في إيران في نهاية الشهر الماضي، صوبت إيران أصابع الاتهام صوب إسرائيل، خاصة بعد أن اظهرت الصور التي التقطت عبر الاقمار الصناعية، أن الانفجار الذي حدث في ايران كان بالقرب من مواقع انتاج الصواريخ.

وبحسب اللقطات، ووفقًا لما نشرته صحيفة”معاريف” العبرية” فإن الانفجار الذي انتهك هدوء الليل في طهران نهاية الشهر الماضي، قد حدث في منطقة جبال البرز، التي يعتقد أنها كانت تخفي مواقع انتاج الصواريخ. كما أظهرت الصور نباتات متفحمة. وفي الوقت نفسه عرضت إيران اسطوانات غاز، وادعت أنه لم يكن سوى تسرب الغاز.

كما هز انفجار هائل يوم السبت محطة “مدحج أحواز” لانتاج الغاز، بالقرب من منطقة الزرقان في أقليم الأحواز غربي إيران، بعد أيام من انفجار آخر في منشأة نووية. ومن المعروف أن منطقة الزرقان هي محطة انتاج الطاقة الكهروبائية ومركز سري للإنتاج النووي.

للمزيد إقرأ أيضًا:

بحسب الصحيفة العبرية، اسفر عن الانفجار اهتزاز منازل ونوافذ المنطقة، لذلك صرحت السلطات الإيرانية بأن الانفجار كان مجرد انفجار للغاز ولم يسفر عنه وقوع أية إصابات، في محاولة منها لتهدئة السكان.

كما ادعى المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية دڤود عبدي، أن هذا الانفجار حدث في منطقة عامة ولم يكن سوي تسرب غاز.

وقد أثار هذا الرد العديد من التساؤلات في إسرائيل، منها: لماذا يقوم مسئولي الأجهزة الأمنية بالرد علي التساؤلات حول الحادث، وليس رجال الإطفاء من الخدمة المدنية، إذ من المفترض أنهم المسئولون بالتعامل مع مثل هذاالحادث؟ لكن لم نعثر علي إجابه من التلفزيون الحكومي.

بالإضافة إل أن صور الأقمار الصناعية للمنطقة تظهر أنه على بعد حوالي 20 ميلاً شرق وسط طهران، توجد مئات الأقدام من النباتات المحروقة. في حين لم تظهر علامات الحريق هذه في صور الأقمار الصناعية التي التقطت في الأسابيع التي سبقت الانفجار.

تقع منطقة تخزين الغاز كما يقول الخبراء الي جانب منشأة صواريخ “الخوچير”، وبحسب ما اخبر به الباحث “فايبن هينتز” في معهد جيمس مارتن في كاليفورنيا، يبدو أن الانفجار أضر بمنشأة شركة شهيد بكري التي تنتج الصواريخ. ووفقًا لمركز الدراسات الدولية في واشنطن ان “الخوجير” هو موقع يوجد به العديد من الأنفاق التي يعتقد أنها تستخدم لتجميع الأسلحة. كما تظهر صور الأقمار الصناعية المباني الصناعية مما يثير احتمالية تجميع الصواريخ هناك.

عن مريم جمال الصيرفي

شاهد أيضاً

التقاء الجبهات أصبح واقعاً: مقال 'إسرائيل اليوم' عن غزو حزب الله

التقاء الجبهات أصبح واقعاً: مقال ‘إسرائيل اليوم’ عن غزو حزب الله

التقاء الجبهات أصبح واقعاً: مقال 'إسرائيل اليوم' عن غزو حزب الله