مقالات مشابهة
من هو عزرا الكاتب
يعرف في الإسلام بعزير، لم يَثبت في الإسلام أنه نبي، وإن كان المشهور أنه من أنبياء بني إسرائيل. وهو في الإسلام رجل صالح أماته الله مائة عام ثم بعثه، لكي يجدد دين التوحيد لبني إسرائيل بعد أن نسوه، وقد جاء فيه قول الله تعالى: “وقالت اليهود عزير ابن الله” (التوبة 30)، من هو كاتب الشريعة اليهودية؟ ما هي قصته في العهد القديم، وما مدى تأثيره في الشريعة اليهودية؟
عزرا حسب رواية العهد القديم هو من اعاد الشعب اليهودي اتباع شريعة نبي الله موسى، فسن لهم القوانين، وجمع أسفار العهد القديم بعد أن أوشكت على الضياع خلال السبي، فهو من أعاد تجميع العهد القديم كاملاً؛ ولذا يسمى أيضًا “عزرا الكاتب”، ويرجع إليه اليهود الفضل في ذلك، وهناك سفر من أسفار العهد القديم سمي باسمه وهو “سفر عزرا”.
شاهد أيضًا: المسلسل الاسرائيلي “طهران” الحلقة الأولى|| مترجمة إلى العربية הסדרה טהרן פרק 1
عزرا الكاهن
في اليهودية عزرا الكاهن هو الكاتب لوصايا الرب، عاش في زمن الملك ارتحشستا ملك فارس، وقد لبى الملك ارتحشستا له كل ما أراد بدأ من رجوعه إلى أورشليم (القدس) حين أرسل إليه مكتوبا يقول فيه: “أن من أراد من شعب إسرائيل أن يرجع إلى أورشليم معك فليرجع”.
وبذلك سمح له ومن أراد من شعبه الرجوع معه بالعودة إلى أورشليم، وليس ذلك فقط بل تبرع لهم ولإله إسرائيل بكل ما يحتاجونه من ذهب وفضة لتقديم القرابين لإلههم، وترك لهم حرية التصرف في الباقي، بل أصدر فرمانا إلى كل خزائن المملكة أن كل ما يطلبه يتم تلبيته على الفور، ولا يلقي على شعب إسرائيل أي نوع من أنواع الضرائب، وأذن لعزرا بأن يكون المختار لحكام بني إسرائيل وقضاتهم، وأن كل من لا يعمل بشريعة عزرا والملك يقتل أو ينفي أو يحبس.
إقرأ أيضًا: من هي دليلة التي حطمت قلب شمشون الجبار؟
وتتابع الرواية التوراتية، بأنه اجتمع بكل من أراد العودة معه إلى اورشليم، وأول ما قام به يهود السبي بعد دخولهم اورشليم هو تقديم القرابين لإله اسرائيل، حيث قدموا اثني عشر ثورا وستة وتسعين كبشا وسبعة وسبعين خروفا واثني عشر تيسا، كل تلك القرابين ليغفر لهم الرب كل خطاياهم.
بعد ذلك تقدم بالوقوف متذللاً أمام بيت الإله إله اسرائيل باكيا وقال: “كثرت ذنوبنا ذنوب بني اسرائيل بسبب أعمالنا الرديئة و آثامنا العظيمة ومخالفتنا لنصوصك التي أوصيتنا بألا نتخذ من الأرض التي ندخلها بناتهه لنا ولأبنائنا ولا أبنائهم لبناتنا، واجتمع معه جماعة كبيرة من الرجال والنساء والأولاد وبكى الشعب بكاءا عظيما.
وبذلك اعترف الشعب بخطاياه في حق إله إسرائيل، مما حمل رجل من بني عيلام يقترح علي عزرا الكاهن، بأنه بعد مخالفتهم لوصية إلههم باتخاذهم نساء غريبة من شعوب الأرض، فليقطع كل رجال بنو اسرائيل عهدا بإخراج كل النساء الغريبات من شعبهم هن ومن ولدوا منهن من بيننا، أي من بين بني إسرائيل، فقام عزرا واستحلف رؤساء الكهنة وكل إسرائيل بأن يعملوا حسب هذا الأمر، فحلفوا جميعا، وأطلق نداءا في كل أورشليم إلى جميع بني السبي لكي يجتمعوا إلى اورشليم، فاستجاب كل بنو اسرائيل لنداء عزرا، وبالفعل انتهوا من هذا الأمر في اليوم الأول.
إقرأ أيضًا: إسرائيل جنة غسيل الأموال في العالم
شكرا للكاتبة الصحفية مريم علي مجهوداتها.. الحقيقة لم اكن اعلم شئ عن عذرا وها قد علمت.. شكرا