استير المرأه التي يدين لها كل يهودي بحياته؟!

استير المرأه التي يدين لها كل يهودي بحياته

من هي استير؟

 بحسب العقيدة اليهودية، تعد استير المرأه التي يدين لها كل يهودي بحياته، إذن من تكون؟ وماذا فعلت لكي تكون لها مثل هذه الأهمية؟ 

عرفت بجمالها، مات أبواها فتولي ابن عمها موردخاي رعايتها فكانت له ابنه. كان ابوها أفيحايل من سبط بنيامين. وقد اختلفت المصادر اليهودية حول نسبها، حيث يذكر التلمود البابلي أنها كانت زوجة موردخاي.

بحسب القصة المقرائية، كان هناك ملك يدعى “احشويروش” قام ذات مره بعمل وليمة لوزرائه وشعبه وأمر بحضور زوجته الملكة “فاشتي”، فرفضت الملكة الأمر، مما أثار غضب الملك، فأمر بجمع كل الفتيات العذارى الحسناوات المنظر من جميع أرجاء مملكته إلى القصر، لكي يختار إحداهن لتحل محل “فاشتي” الملكة، فلما سمع مردخاي بذلك أتي بـ “استير” ابنة عمه التي اتخذها ابنة له بعد وفاة والديها، لكنه أوصاها بألا تخبر أحدًا عن جنسها ولا عن شعبها، وبالفعل اختيرت لتكون من الفتيات اللواتي يعرضن علي الملك ( كانت استير ذات جمال أخاذ )، فاستحسنها الملك لجمالها، واختارها لتحل محل الملكة “فاشتي”، ومنحها كل ما ملكت.

للمزيد إقرأ أيضًا:

وكان للملك وزيرًا يدعي هامان وقد لاقى استحسانًا عند الملك، فعظمه وجعل كرسيه فوق كل الوزراء وجعل كل من في القصر وخارجه يسجدون لهامان، إلا موردخاي كان يأبى أن يسجد فاستشاط هامان غضبًا منه. وكان هامان يعلم هوية موردخاي وعن شعبه، فأراد هامان إبادة موردخاي وشعبه، فأخبر الملك عن وجود شعب متفرق في كل بلاد مملكته، تخالف تقاليده وتقاليد المملكة، وأنه لابد من إبادتهم، ووافق الملك وصدق علي كلام هامان وأصدر فرمانا ينص على ذلك.

كما أرسلت كتابات بذلك إلى كل بلاد المملكة لإهلاك وقتل جميع اليهود من غلمان وشيوخ وأطفال ونساء في يوم واحد وأن تسبى غنائمهم، فعلم موردخاي بمؤامرة هامان له ولشعبه فأسرع إلى استير يستغيث بها لانقاذ شعبها، ولما علمت بمكرهم اعتزمت على أن تجعل الإبادة لهامان نفسه لا لشعبها، فقامت استير بعمل وليمه للملك وأثناء الوليمة قال لها الملك: “ما بك أينها الملكة استير؟ وما هي طلباتك؟ الى نصف المملكة تعطي لك”، فأخبرته بما سمعته من أخبار ازعجتها، وعن مؤامرة هامان للشعب اليهودي، فاستجاب الملك لاستير وأمر بصلب هامان وأرسل مكتوبًا الي كل بلاد المملكة بإلغاء ما سبق الأمر به.

فرح اليهود بنجاتهم وأمر موردخاي جميع يهود المملكة بالاحتفال في يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر آذار في كل سنة احتفالًا بانتصارهم على عدوهم، وتحول حزنهم إلي فرح، وأطلقوا على هذا اليوم “عيد الفوريم” من لفظ “الفور”، وعرف هذا العيد في مجتمعاتنا العربية بعيد”البوريم”؛ وبذلك نجا اليهود من هلاك محتم بفضل “استير”. 

عن مريم جمال الصيرفي

شاهد أيضاً

الفرق الیھودیة القدیمة وتأثيرها في الواقع

الفرق الیھودیة القدیمة وتأثيرها في الواقع

الفرق الیھودیة القدیمة وتأثيرها في الواقع

2 تعليقات

  1. شكرا للكاتبة الصحفية المتخصصة في الشئون العبرية/ مريم الصيرفي علي السرد الوافي والمنمق لبعض الحقائق التاريخية والتعريف بها

  2. شكرا جزيلا علي المعلومات الوافيه، 🌹، موفقه يا باش مترجمه 😍

%d مدونون معجبون بهذه: