حكومة العالم الخفية: ثلاثمائة يهودي يحكمون العالم

حكومة العالم الخفية: ثلاثمائة يهودي يحكمون العالم

لقيت نظرية المؤامرة رواجاً كبيراً على مستوي العالم في الآونة الأخيرة، وتتضمن هذه النظرية وجود حكومة  عالمية سرية  تتآمر لحكم العالم بأسره عبر نظامٍ حكوميٍّ سلطويٍّ يتضمن الكثير من أهم الشخصيات الذين يدعون العمل لصالح جهات معينة (سياسية، اقتصادية، إنسانية، وحتى دينية)، كلّ ذلك من أجل التحكم بالأحداث المالية التجارية والسياسية حول العالم.

حكومة العالم الخفية

كما أنهم كانوا وراء العديد من الأزمات التي شوهدت على مرِّ السنين من أجل تحقيق غايتهم العظمى؛ منها الثورة الفرنسية، ومجموعة من الاغتيالات، وحتى الحربَين العالميّتَين الأولى والثانية؛ فإن كنت من أنصار نظرية المؤامرة فهذا الكتاب ” حكومة العالم الخفية ” سيكشف لك الستار عن أيادي خفية كانت وراء العديد من الأحداث العالمية والدولية ، كما ستجد فيه أسرار عائلة روتشيلد، ودور اليهود في الثورة الفرنسية وفي إسقاط القيصرية، والحرب الأهلية الأمريكية، والقضاء على السلطان عبد الحميد، ومؤمراتهم في فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية..

مؤلف كتاب “حكومة العالم الخفية” شيريب سبيريدوفيتش هو كونت روسي، من أسرة اسكندنافية نبيلة الأصل، كانت لدية القدرة على فهم متطلبات الحاضر، كما أنه يبدو من تاريخه، ومن كتابته لهذا الكتاب، أنه على دراية تامة بما تفكر فيه هذه الحكومة الخفية حيث أنه حذر العديد من الملوك الذين أُغتيلوا قبل اغتيالهما، كالملك “إلكسندر الأول” والملكة”دراجا ماشين” كما أنه توقع حدوث  الحرب العالمية الأولى.

للمزيد إقرأ أيضًا:

بعد الثورة البلشفية  فر هاربًا إلى الولايات المتحدة، لأنه كان معارضًا لها، وهناك  فتح فرعًا للرابطة الأنجلو لاتينية السلافية، حيث دعا إلى توحيد “شعوب العالم البيضاء ضد هيمنة الشعوب الملونة”. كما نظم رابطة الأمم العالمية بين الروس في الولايات المتحدة.

وقد كانت وفاته غامضة بعض الشيء، حيث أنه توفى مسمومًا بالغاز في غرفة الفندق الذي كان يقيم فيه في الولايات المتحدة.

يبدأ الكاتب كتابه بمقدمة يفترض فيها وجود منظمة إرهابية خفية يُديرها ثلاثمائة يهودي، أطلق عليهم اسم “حكماء صهيون” ، يتم انتخاب واحد منهم ليكون ملكًا عليهم من بين الذين أثبتوا خلال تاريخ حياتهم أنهم الأكثر التزاما ب “بروتوكولات حكماء صهيون”، ويعتبرونه وريث لمُلك سليمان وداوود.

وأول من كشف الستار عن هذه المنظمة كان “والتر راثينو” وهو مليونير يهودي، حين صرح لصحيفة نمساوية تدعي “the wiener press ” بتاريخ-  25/12/1909-  قائلا: “إن هناك ثلاثمائة رجل  يتحكمون في مصير العالم، وينتخبون خلفائهم ممن يثبتون ولاءهم للحركة الصهيونية العالمية، كما أنهم يملكون الوسائل التي تمكنهم من القضاء على أية حكومة في العالم لا يرضون عنها”.

ثم بعد ذلك ينتقل إلى “مبادئ حكومة العالم الخفية” التي تتمحور حول أربعة مبادئ هي: “النزعة العنصرية” و”الغدر والخيانة ” و “الانحلال الخلقي” و “النزعة العدوانية”، تلك المبادئ المستنبطة والمتآصلة في تشريعات التوراة المحرفة. 

ثم  يلقي الضوء على تاريخ أسرة روتشلد واغتيالات قياصرة روسيا  والجانب السياسي من حياة هذه الأسرة الفاسدة التي يمكن أن تنسب إليها على الأقل نصف الدماء التي سفكت، والكوارث التي حلّت بالعنصر الأبيض منذ سنة 1770.

تتبع المؤلف خط سير العائلة منذ القرن الثامن عشر، مرورًا بتمويلهم للحروب ومناطق الاستعمار، وخدمة الجيوش، حسب أماكن تواجدهم من خلال تجارتهم والبنوك التي تعود إليهم وبناء المشاريع، ومساعدة اليهود للهجرة لفلسطي،ن وعمل كل مايلزم للحصول على (وعد بلفور 1917م)، وصولًآ لقيام كيان يهودي “إسرائيل” في فلسطين في تاريخنا المعاصر.

يتناول الكتاب أحداث عالمية مهمة غيرت مجرى التاريخ ويقف عند (1928م)، فيكون بذلك الحرب العالمية الأولى أخر أبرز وأخطر الأحداث في هذا الكتاب ودور اليهود “عائلة روتشيلد” فيها، من خلال تتبع دقيق ومعلوماتي خطير. من الثورة الفرنسية وبروز نابليون وقيام الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م)، ودورهم في روسيا و”حرب القرم”، وبروز الولايات المتحدة الأمريكية وأثر هذه الجماعات في الحرب الأهلية، ودورهم في إيطاليا وروما وفرنسا وألمانيا.

وفي النهاية أحب أن القى الضوء على أن استسلام عقول الشباب لنظرية المؤامرة هي مؤامرة في حد ذاتها، إن تاريخ الأمة العربية والإسلامية عبارة عن مؤامرات واحدة تلو الأخرى من قبل اليهود وغيرهم منذ بداية الترويج لشعارات القومية التي كانت تغذيها الأيادي الخفية لتفكك أكبر إمبراطورية إسلامية شاهدها العالم ممتدة من الجزيرة العربية إلى إسبانيا لثمانية قرون، كما وصل الإسلام إلى الصين.

وهكذا قال عنهم  رب العالمين في كتابه: {وَمِنْ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدْ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنْ اللهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. (سورة المائدة 41)

هذا لايعني أن نجعل هذة النظرية شماعة لنعلق عليها كل اخفاقاتنا، بل يجب أن تكون دافعًا لنا لبذل المزيد من الجهد في الفهم والبحث والوعي الكافي حتى نتسلح بسلاح الحرب الحالية، ألا وهي حرب الفكر.

لتحميل كتاب “حكومة العالم الخفية” لـ شيريب سبيريدوفيتش بصيغة PDF

اضغط على هذا الرابط

عن منة الله حسام محمد

شاهد أيضاً

الصهيونية والنازية| ألمانيا والعنف الصهيوني

الصهيونية والنازية| ألمانيا والعنف الصهيوني

الصهيونية والنازية| ألمانيا والعنف الصهيوني

تعليق واحد

  1. 🤭🤭♥️♥️♥️♥️♥️♥️👍👍👏👏👏👏👏Ich bin so stolz auf dich

%d مدونون معجبون بهذه: